كيفية تحليل الروابط الخلفية وأهم الأدوات لذلك

ازدادت المنافسة في الفترة الأخيرة من أجل تحقيق وجود فعّال على الإنترنت، مما أدى إلى ازدياد عدد المواقع الموثوقة وغير الموثوقة بشكلٍ سريع.

ولكي تستطيع جوجل Google التمييز بين هذه المواقع تعتمد على 200 عامل ترتيب للمواقع، ومن أهمها عامل الروابط الخلفية Backlinks.

كما تُعد القدرة على إجراء تحليل شامل للروابط الخلفية عنصراً أساسياً في أي حملة لبناء الروابط.

ويمكن أن يساعد تشغيل تحليلات الروابط الخلفية في تطوير المعرفة الأساسية بالروابط واستراتيجيات بناء الروابط وجودة الروابط التي تُشكل جزءاً مهماً من تحسين محركات البحث SEO.

اقرأ في هذا المقال:

1- ما هو تحليل الروابط الخلفية؟

2- ما هي مراحل إجراء تحليل الروابط الخلفية؟

3- ما هي أفضل أدوات تحليل الروابط الخلفية؟

ما هو تحليل الروابط الخلفية Backlinks

هو مراجعة شاملة للروابط الخلفية لموقع الويب لتحليل أداء الموقع وتحديد المشكلات التي يمكن أن تؤثر على ترتيب محرك البحث الخاص به.

يجب القيام بهذا التحليل بانتظام للتأكد من أن كل شيء على ما يرام، وأيضاً عند ملاحظة وجود خطأ ما.

يُعد إكمال هذه العملية أحد أفضل الطرق لفهم صحة الموقع وفهم العوامل التي تساهم في ترتيبه، وفيما إذا كان هناك انخفاضاً حاداً في الترتيب.

كما يوضّح تحليل الروابط الخلفية كيف يعمل موقع الويب مقارنةً بالمنافسين ويُبين الاستراتيجيات التي يستخدمونها وما يجب فعله لتحديد فرص نمو جديدة.

ما هي مراحل تحليل الروابط الخلفية

1- اختيار المواقع المراد تحليلها:

من الواضح أن أي شخص يريد تحليل موقعه، إلا أنه يحتاج أيضاً إلى تضييق نطاق المواقع المنافسة التي يريد مراجعتها فيفكر بتحليلها.

لكن في حال لم يكن هناك أي موقع منافس محدد فيجب عليه اختيار الموقع الذي يقوم بتقديم خدمات ومنتجات مماثلة أو الذي يتفوق على موقعه باستخدامه لكلمات مفتاحية مستهدفة.

2- اختيار أداة التدقيق:

على الرغم من أنه يمكن إجراء تدقيق يدوي للروابط الخلفية، ولكن استخدام أداة تحتوي بالفعل على الميزات الرئيسية المخصصة للقيام بهذه العملية يكون أكثر كفاءة.

وهناك الكثير من أدوات تدقيق الروابط الخلفية تتراوح في السعر والقدرات مثل ماجستيك Majestic وإس إي إم راش SEMrush.

3- الضغط على نظرة عامة Overview:

بمجرد تحديد أداة التدقيق يكون قد حان الوقت لبدء التحليل ويتم ذلك بإدخال اسم النطاق في شريط البحث فتظهر بيانات كثيرة

لكن للحصول على فكرة سريعة عن أداء الموقع يجب التركيز على هذه المقاييس:

العدد الإجمالي للروابط الخلفية Total Number of Backlinks:

هي إجمالي عدد الروابط التي تشير إلى الموقع.

على سبيل المثال، إذا كتب موقع الويب A منشور مدونة ووضع روابط تشعبية إلى صفحة على موقع الويب B فهذا رابط خلفي، وإذا كان هذا الرقم منخفضاً جداً فقد يكون هذا هو السبب في عدم ترتيب الصفحة بشكل جيد.

نطاقات الإحالة Referring Domains:

هي العدد الإجمالي لمواقع الويب التي تشير إلى الموقع.

على سبيل المثال، موقع الويب A إذا أشار إلى موقع الويب B يُعد هذا نطاق إحالة واحد، وإن فرز هذه النطاقات حسب السلطة يوضح مدى قيمة هذه الصفحات لترتيب الموقع.

أهم الصفحات المرتبطة Top Linked Pages:

هي الصفحات على موقع الويب التي تحصل على أكبر عدد من الروابط الخلفية مما يشير إلى نوع المحتوى الأفضل لبناء الروابط.

4- تحليل التفاصيل:

بعد الانتهاء من المقاييس الرئيسية يكون قد حان الوقت للانتقال إلى المقاييس التي تركز على التفاصيل الأكثر دقة.

يتم ذلك بالنظر إلى نصوص الربط Anchor Texts، والكلمات المستخدمة للربط التشعبي لصفحة الويب هي طريقة رائعة لتحديد الروابط الخلفية غير المرغوب فيها والتي يمكن أن تضر بالترتيب.

في حال عدم التأكد من كيفية معرفة ما إذا كان نطاق الإحالة غير مرغوب فيه، يتم التحقق مما إذا كان نص الربط يتعلق بالمحتوى الموجود على الموقع.

فإذا كان يبدو وكأنه القسم غير الهام في البريد الإلكتروني ويتضمن لغة خام، فمن المحتمل أن يكون عشوائياً.

بمجرد تحديد هذه الروابط، يمكن التواصل مع مواقع الويب لطلب إزالتها.

كما يجب إلقاء نظرة على توزيع نطاق المستوى الأعلى لرمز البلد (ccTLD) الذي يشير إلى الجزء الأخير من عنوان URL، الذي يعين البلد الذي ينشأ منه.

أيضاً في حال ملاحظة روابط مثل .cn أو نطاق TLD آخر غير مألوف، فيجب التمعن بالأمر.

كما يجب عدم نسيان الروابط المكسورة أو المفقودة التي يجب تحديدها لكي لا تزول إمكانية الحصول على ترتيب أعلى حسب الرابط الخلفي بالإضافة إلى أنها تجعل من الصعب الزحف إلى موقع الويب.

كيف يمكن إصلاح الأمر؟

بالتواصل مع نطاق الإحالة وطلب إصلاحه.
بإعادة توجيه الصفحة المعطلة إلى صفحة ويب جديدة على موقع الويب.
بإعادة توجيه الصفحة المعطلة إلى صفحة أخرى على موقع الويب بمحتوى مماثل.

5- عدم نسيان المنافسين والاهتمام بما يفعلونه:

يجب مقارنة نتائجك مع نتائج المنافسين باستمرار.

على سبيل المثال عند النظر إلى نطاقات الإحالة لموقع الويب المنافس المتفوق وملاحظة تداخل بسيط بين قائمتك وقائمتهم، فقد يمنحك ذلك الاتجاه نحو المجالات التي تهدف إليها.

من المفيد أيضاً مقارنة معدل اكتساب الروابط الخلفية لك بالمعدل عند المنافسين، وبمعرفة ذلك يمكن تسليط الضوء على قسم آخر يستحق التحقيق.

ما هي أفضل أدوات تحليل الروابط الخلفية

1- أدوات مشرفي محركات البحث جوجل Google Search Console:

هي أداة مجانية لإجراء فحص أولي للروابط الخلفية ولتوضيح أداء الموقع.

إذ تظهر أهم المقاييس مثل إجمالي الروابط ونطاقات الإحالة، إلا أنه لا يمكن من خلالها مقارنة الموقع بالمنافسين.

2- Ahrefs:

هي أداة تحسين محركات البحث مع ميزات واسعة النطاق لمساعدة الشركات على تحسين مواقعها الإلكترونية.

تكون مدفوعة الأجر بأسعار تبدأ من 82 دولاراً شهرياً وتصل إلى 832 دولاراً شهرياً، وهناك إصدار تجريبي مجاني منها لمدة سبعة أيام بسعر 7 دولارات.

كما تُسهل هذه الأداة الوصول إلى مدقق الروابط الخلفية من خلال مستكشف الموقع Site Explorer، والوصول إلى الأقسام الموجودة على الشريط الجانبي الأيسر لاستكشاف كل ميزة ارتباط خلفي بتعمق أكثر.

3- إس إي إم راش SEMrush:

هي من أهم أدوات تحسين محركات البحث التي تحتوي على متتبع الروابط الخلفية المتاح للمشتركين.

والتي تسمح بمقارنة التقرير بثلاثة منافسين في وقت واحد واستخدام الرسوم البيانية لفهم مرئي للبيانات.

أما بالنسبة لآلية عملها فهي تسمح للمستخدمين المجانيين بتقديم 10 طلبات يومياً.

على الرغم من الحصول على عرض محدود للميزة فقط، إلا أنه يمكن الحصول على فكرة عن كيفية عمل لوحة المعلومات.

بينما يجب الحصول على اشتراك بسعر يبدأ من 99 دولاراً شهرياً ويرتفع إلى 449 دولاراً للوصول الكامل.

4- موز Moz:

هي واحدة من أفضل أدوات الروابط الخلفية في السوق.

إذ أن لوحة المعلومات فيها تجعل التنزيلات السريعة متاحة بسهولة للتركيز على مجالات الاهتمام الرئيسية.

يمكن استخدام Moz بالنسخة التجريبية المجانية لمدة 30 يوماً أو الاشتراك في إحدى الخطط الشهرية بدءاً من 79 دولار.

تُقدم هذه الأداة ميزة سبام سكور Spam Score التي تعطي فكرة عن الروابط التي قد تضر بجهود تحسين محركات البحث وكيفية الحد منها.

وميزة المكتشف والمفقود “Discovered and Lost” وهي عبارة عن قسم على الموقع يعرض نطاقات الربط التي تم اكتسابها وفقدانها ضمن فترة زمنية محددة.

أخيراً، يمكن أن تصبح عملية تحليل الروابط الخلفية معقدة، خاصة في حال القيام بتصدير جبال من البيانات باستخدام عدد كبير من الأدوات.

ولكن باستخدام أداة واحدة فقط وكمية محدودة من الوقت، سيتم إجراء تدقيق لائق من شأنه أن يؤدي إلى رؤى قيمة ونتائج مرضية.

المصادر

هنا

وهنا