كلوب هاوس clubhouse هو تطبيق وسائل التواصل الاجتماعي الأشهر في عام 2020 وهو حديث المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
ما هو clubhouse
هو منصة تُمكن المشاهير وقادة الشركات وبعض كبار المؤثرين والمستثمرين العالميين من إجراء محادثات صوتية جماعية غير خاضعة للرقابة حول حياتهم أو هواياتهم أو عملهم أو صناعاتهم.
كما يسمح للمستخدمين بتشغيل “الغرف” أو تسجيل الدخول إليها أو إنشاء غرف دردشة صوتية فقط مع الأصدقاء أو المتابعين أو عامة الناس.
من أجل الانضمام إلى التطبيق يجب أن يكون لدى المستخدمين هاتف ايفون وأن يتلقوا دعوة من أحد أعضاء كلوب هاوس.
كيف تم إطلاق التطبيق
أُطلق تطبيق كلوب هاوس في شهر آذار من عام 2020 من قِبل المدعو بول دافيسون الذي عمل سابقاً في شركة بينتيرست وعمل مهندس سابق في شركة جوجل.
حيث تم إنشاء برنامج كلوب هاوس بعد عدد قليل من تجارب تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته عن التسويق الفيروسي
ما هو هدف كلوب هاوس
كان الهدف الرئيسي هو بناء تجربة اجتماعية تبدو أكثر إنسانية.
أيّ بدلاً من استخدام النشر يمكنك الاجتماع مع أشخاص آخرين والتحدث معهم.
فالغاية منه شعور المستخدم بتحسّنٍ أكثر بعد استخدامه مباشرةً لأنه التقى بأشخاصٍ جدّد وتعلّم أشياء جديدة وعمّق صداقاته.
كيف تم التسويق لتطبيق كلوب هاوس
في البداية تم تسويق تطبيق clubhouse لكبار الشخصيات المؤثرة كالمشاهير والمستثمرين وقادة الفكر في الصناعة، لكن تم تسويقه مؤخراً لكافة الجمهور.
ومن بين أوائل المستخدمين البارزين للتطبيق دريك ودايموند جون Daymond John وإيلون موسك Elon Musk وأوبرا وينفري Oprah Winfrey.
حيث تم سماع هؤلاء المستخدمين البارزين وهم يتحدثون عن اهتماماتهم أو هواياتهم أو قضاياهم أو صناعاتهم.
وفي الآونة الأخيرة بدأ تطبيق كلوب هاوس في الوصول إلى مجموعة أكبر من المستخدمين من خلال السماح لكل عضو جديد بدعوة صديقين له.
وقد أدى ذلك إلى زيادة قاعدة المستخدمين من 600 ألف مستخدم نشط في كانون الأول لعام 2020 إلى أكثر من 10 ملايين مستخدم اليوم.
لماذا يجب على المسوقين تعلّم استخدام تطبيق كلوب هاوس
كان كلوب هاوس يستهدف في البداية الشخصيات البارزة في الصناعة، مثل المشاهير والمديرين التنفيذيين وكبار المؤثرين عبر الإنترنت.
وكانوا هؤلاء المستخدمين هم الوحيدون الذين يمكنهم إرسال واستقبال دعوات برنامج كلوب هاوس بالإضافة إلى أنّ التطبيق متاح لأجهزة الايفون فقط.
لكن هذا التفّرد في استخدام كلوب هاوس جعله ممتعاً ومغرياً لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم.
فقد تسبب في نمو التطبيق وقاعدة المستخدمين بوتيرة بطيئة ولكنها ثابتة.
كما اكتسب المزيد من الشعبية عبر الإنترنت وعبر وسائل الإعلام الإخبارية بعد أن أصبح التطبيق متاحاً الآن بشكل أكبر لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
هنا بدأ المسوقون بالتساؤل عن إمكانية استخدام تطبيق كلوب هاوس في استراتيجيتهم وعن كيفية ذلك.
أصبح من الممكن سماع العديد من المهنيين وقادة الأعمال والأعضاء يتحدثون في الغرف عن موضوع متعلق بعلامتهم التجارية أو صناعتهم أو مهنتهم.
فعلى سبيل المثال يحتوي برنامج كلوب هاوس على غرفة تضم مجموعة من المحامين الذين يهدفون إلى توفير التعليم بما يخص حماية براءات الاختراع.
وعلى الرغم من أن هذا المحتوى كان مثيراً للاهتمام بالنسبة للمستمعين إلا أنه ساهم أيضاً في زيادة الوعي لدى كل محامٍ.
كما تحاول شركات وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً الاستفادة من كلوب هاوس في الميزات الصوتية الشائعة لديهم.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز The New York Times بعد وقت قصير من تحدث مارك زوكربيرج Mark Zuckerberg الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك في كلوب هاوس أن شركته تبني منصة صوتية مماثلة.
وفي هذه الأثناء أيضاً بدأ تويتر في طرح ميزة صوتية مع تطبيقه لمجموعة صغيرة من مختبري الإصدارات التجريبية.
يبدو تطبيق كلوب هاوس في الوقت الحالي طريق واعد للتواصل وبناء مجتمع عبر الإنترنت، وقد تم اعتماد تنسيقه الصوتي بالفعل من قبل المنسقين.
كيف يعمل تطبيق كلوب هاوس
تم نشر دليل إرشادي مفصّل لمنصة كلوب هاوس، وسنقدم وصفاً سريعاً لكيفية عمل بعض الميزات الرئيسية فيه:
علامات التبويب الرئيسية في كلوب هاوس
عند الدخول إلى التطبيق سيجد المستخدمون صفحة رئيسية تسلط الضوء على الغرف المستمرة المرتبطة باهتماماتهم أو متابعيهم.
كما سيجدون أيضاً أيقونة البحث وصندوق رسائل الوارد والتقويم والإشعارات في شريط التنقل العلوي.
عند النقر فوق علامة التبويب “بحث” يمكن للمستخدمين التعرف على موجز للنوادي أو الغرف أو الأشخاص المقترحين للمتابعة.
ويمكنهم أيضاً استخدام شريط البحث للعثور على أفراد معينين، ومع ذلك لا يبدو أنه يمكن للمستخدمين البحث عن غرف معينة حتى الآن.
إذا لم يتمكن المستخدمون من حضور غرفة أثناء تصفحهم لتطبيق كلوب هاوس، ولكنهم يرغبون في الانتقال إلى غرفة لاحقاً، فيمكنهم النقر على رمز التقويم للاطلاع على غرفهم المجدولة أو إنشائها.
غرف كلوب هاوس
بشكل أساسي يشبه الدخول إلى غرفة التطبيق حضور ندوة عبر الإنترنت أو اجتماع زووم بدون فيديو وكتم الجمهور جزئياً.
أما الحاضرون فيمكنهم الانضمام إلى الغرفة أو مغادرتها في أي وقت، يدخلون (أو ينزلون) كمستمعين ويتم كتم صوتهم تلقائياً.
إذا كانوا يرغبون في التحدث أو طرح الأسئلة، فيمكنهم النقر على رمز “رفع اليد” في الركن الأيمن السفلي من صفحة الغرفة.
سيتم بعد ذلك إخطار منسقي الغرفة بطلب رفع اليد ويمكنهم تجاهله أو إلغاء كتم صوت الحضور.
كما يمكن للحاضرين رؤية صور الملف الشخصي وأسماء المشاركين الحاليين فقط، مع ظهور الوسطاء والمتحدثين في الجزء العلوي من الشاشة.
يمكن للمستخدمين والمشرفين أيضاً إضافة الأشخاص الذين يتابعونهم إلى الغرفة عن طريق النقر على الزر “+” في شريط التنقل السفلي.
يعطي هذا لأصدقائهم إشعاراً بأنه قد تمت دعوتهم إلى الغرفة ويمكّنهم من فتح التطبيق والانضمام إليه مباشرة.
بدء غرفة
يمكن للمستخدمين في الجزء السفلي من الصفحة الرئيسية للتطبيق النقر على “بدء غرفة” لبدء محادثة “مغلقة” تكون مفتوحة لأشخاص محددين فقط.
أو محادثة “اجتماعية” مفتوحة لجميع متابعي المستخدم، أو محادثة “مفتوحة” يمكن لأي شخص في كلوب هاوس الدخول إليها.
يمكن للمستخدمين أيضاً النقر فوق رمز النقاط التسع في شريط التنقل السفلي بالصفحة الرئيسية لإجراء محادثة صوتية خاصة مع متابعين محددين متصلين بالإنترنت.
يتلقى وسطاء الغرفة الذين قاموا بتشغيل الغرفة أو تم تعيينهم لدور الوسيط بعد تشغيل الغرفة إخطارات بالحضور الجدد في الغرفة وقائمة بالحضور الذين رفعوا أيديهم لطلب التحدث.
من الأشياء المثيرة للاهتمام أن نلاحظ أن الغرفة تنتهي فقط عندما ينهيها المشرف أو عندما يتركها الوسيط النهائي.
بالإضافة إلى ذلك يمكن للمنسقين الذين يريدون مغادرة الغرفة دون إنهاؤها تعيين شخص آخر ليكون مشرفاً.
هذا يعني أن الغرفة التي بها مشرفون متعددون يمكن أن تستمر لساعات أو حتى أيام.
وقد تسمع باستمرار منسقي الغرف وهم يعيدون تقديم أنفسهم وما يناقشوه وذلك نظراً لطول مدة بقاء الغرفة وأنه يمكن للحاضرين الانضمام أو الخروج وقتما يريدون.
النوادي والشبكات
يمكن للمستخدمين أيضاً متابعة الملفات الشخصية للأصدقاء أو المؤثرين أو قادة الفكر في مجالهم.
يمكنهم أيضاً الانضمام إلى النوادي أو إنشائها، وهي مجموعات من المستخدمين المهتمين بموضوعات أو هوايات أو صناعات معينة.
وبمجرد انضمام المستخدمين إلى التطبيق، يصلهم إشعار إذا أطلق مدير كلوب هاوس غرفة تتعلق باهتماماتهم الأساسية.
ما هي إيجابيات استخدام كلوب هاوس
1- ساعد كلوب هاوس العلامات التجارية في بناء الثقة والتواصل الاجتماعي
بدأ المستهلكون عام 2020 في تفضيل الشركات ذات الرسائل الموثوقة والجديرة بالثقة على الشركات ذات الأسماء الكبيرة التي تتمتع بعقود من الولاء للعلامة التجارية ومن المرجح أن يستمر هذا التحول حتى عام 2021.
ويعود ذلك إلى أن هذا الوقت يسوده عدم اليقين المالي والأحداث الأخبارية المستمرة.
فيرغب المستهلكون في معرفة أن العلامات التجارية تهتم بعملائها وتشاركهم القيم معهم.
على الرغم من أن إنشاء غرفة مباشرة وغير خاضعة للرقابة وغير مكتوبة تتعلق بصناعة علامة تجارية هو أمرٌ مقلق، لكنها قد تساعد بعض العلامات التجارية على أن تبدو أكثر موثوقية وجديرة بالثقة.
يعمل التطبيق على توفير الكثير من الفرص للتواصل مع المشاهير، ومجموعة كبيرة ومتنوعة من الأشخاص في مختلف الصناعات، وحتى الأصدقاء المقربين.
وتقول مديرة إحدى مواقع التواصل الاجتماعي في هوب سبوت HubSpot:
“هذا النوع من الاتصال فريد لتقديم محتوى صوتي لمجموعات صغيرة إلى كبيرة من الأشخاص ومحتواه غير مسجل ويمكن لأي شخص أن يكون جزءاً منه”
يمكن للعلامات التجارية التي تستخدم كلوب هاوس أن تكتسب المصداقية من خلال مناقشة الموضوعات التي يمتلكون الخبرة فيها.
كما يمكنكم أيضاً كسب الثقة لأنهم تواصلوا واستمعوا وتحدثوا مباشرةً مع جماهيرهم.
2- تطبيق كلوب هاوس قابل دائماً للتطوير
بدايةً استضاف التطبيق محادثات تتعلق بالترفيه والأعمال والتكنولوجيا نظراً لجمهوره المستهدف الأولي، ثم اتسع وتطوّر نطاق المحتوى الصوتي على المنصة.
قال وايتمور Whitmore في بيان صحفي:
“ما بدأ كمحادثة عشوائية في كلوب هاوس قد تطّور إلى شيء أكبر بكثير، لدينا الكثير من الأشخاص الموهوبين الذين يساهمون بوقتهم وطاقتهم في هذا الأداء.
هدفنا نشر بعض الفرح للناس من خلال هذه الأحداث، لم أتخيل أبداً أن هذا سيحصل بمثل هذه الاستجابة الكبيرة”
في مثال آخر، استضافت ماركة كوكتيل تسمى لووب Loop Cocktail غرفة شجعت المشاركين على تناول الكوكتيل والانضمام إلى محادثة غير رسمية بدون موضوع محدد.
وعلى الرغم من أن هذه الاستراتيجية تعد أقل تنظيماً إلا أنها تُمكّن الأشخاص الذين يرغبون في معرفة المزيد عن العلامة التجارية أو يريدون فقط الدردشة مع شاربي الكوكتيل الآخرين.
هذا يعني أنه يمكن لأي شخص من أي مجموعة أو صناعة أو مؤسسة غير ربحية أو علامة تجارية أن يجرّبها ويعلم ما الذي يجذب جمهور التطبيق.
3- تطبيق كلوب هاوس مهيأ لقيادة الفكر
تم بناء قاعدة تضمّ المؤثرين وقادة الفكر.
هذا يعني أنه من المحتمل أن يأتي المستخدمون إلى التطبيق لسماع أحدث النصائح أو المعلومات الحصرية أو المناقشات مباشرة من خبراء الصناعة.
يمكن للمستخدمين في غرفة كلوب هاوس معرفة المزيد عن العلامة التجارية وطرح أسئلة على قائدها حول الشركة أو صناعتها.
ويمكن للعلامات التجارية الأخرى من خلال غرف مثل هذه تعزيز وعي الشركة ومصداقيتها مع الجماهير التي تستمع.
4- رغبة الجمهور في مجتمعات ومحتوى صوتي عبر الإنترنت
تحّول اهتمام الأشخاص الذين علقوا في منازلهم في العام الماضي إلى ندوات وأحداث افتراضية عبر الإنترنت ضمن مجال اهتماماتهم، أو للاستماع إلى آراء الآخرين في مجال عملهم، أو لمجرد الشعور بالارتباط مع أشخاص خارج أسرهم.
وبينما كانت الأحداث الافتراضية مفيدة للكثيرين، فقد عانى معظمنا في النهاية من الإرهاق بسبب الشاشة.
ونظراً إلى أن الكثير من وقت الشاشة يمكن أن يكون مرهقاً عقلياً فقد قام المستهلكون أيضاً بتجربة البودكاست أو الندوات عبر الإنترنت الخالية من الكاميرا.
الآن يمكن تهيئة هذه الجماهير لطبيعة استخدام الصوت فقط في تطبيق clubhouse
تقول كيلي هندريكسون Kelly Hendrickson مديرة تسويق إحدى مواقع التواصل الاجتماعي في هوب سبوت:
“الجودة الأكثر جاذبية للتطبيق أنها استراحة من وقت الشاشة المستمر الذي نعيش فيه جميعاً، وهو أيضاً مكاناً رائعاً لإجراء محادثات بين المجتمعات وفي مواضيع متخصصة”.
وبينما يتوق المستهلكون إلى الاتصالات الشخصية والمحتوى المباشر أكثر من أي وقت مضى، تحاول العديد من العلامات التجارية بناء مجتمعات أقوى عبر الإنترنت وإطلاق استراتيجيات فعالة للأحداث الرقمية.
في النهاية يمكن أن يساعد تصميم كلوب هاوس الصوتي العلامات التجارية على الالتقاء وبناء مجتمع متفاعل من المعجبين عبر منصة تفاعلية وأصلية ومباشرة.
ما هي سلبيات استخدام كلوب هاوس
1- تطبيق كلوب هاوس لا يزال لديه جمهور محدود
إن أحد أكبر عيوب تسويق العلامات التجارية في كلوب هاوس هو أيضاً ما يجعلها مثيرة وحصرية.
حيث يوفّر التطبيق فرصاً فريدة للدردشة الجماعية للمسوقين عند انضمام المزيد من الأشخاص، لكن يظل الجمهور محدوداً بالنسبة لبعض المسوقين حالياً.
علاوة على ذلك لا يزال التطبيق غير متاح لمستخدمي الاندرويد.
فإذا كان المستخدم يتطلّع إلى إنشاء محتوى لأكبر عدد ممكن من الجماهير فقد يرغب في تأجيل بناء استراتيجية كلوب هاوس في الوقت الحالي.
أما إذا كان يبحث عن التجربة ومعرفة إمكانية الوصول إلى الجماهير الموجودة بالفعل فقد تكون منصة ممتعة لتجربتها.
2- قد يكون التطبيق منافس قوي في تطبيقات الصوت
إن تطبيقات فيسبوك وتويتر كانتا أول منصتين تنشئا تجربة صوتية مماثلة.
وهذا يُلمح إلى أن مُنشئي كلوب هاوس قد عثروا على منصة يريدها العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
إلا أن منافسة مواقع التواصل الاجتماعي الكبيرة قد تثير أيضاً المخاوف بشأن مستقبل المنصة.
على سبيل المثال، إذا كان بإمكان فيسبوك أو منافس رئيسي آخر إنشاء شيء مشابه متاح لمستخدمي الايفون والاندرويد.
فقد يغادر الأشخاص كلوب هاوس إلى منصة ذات جمهور أكبر أو مصداقية أكبر في عالم وسائل التواصل الاجتماعي.
إذا حدث هذا، فقد يحتاج المسوقون الذين يستثمرون بكثافة في استراتيجية كلوب هاوس إلى القيام بتغيير مفاجئ.
لكن هذا لا يجب عليه أن يخيفك من تجربة المنصة إذا كنت تعتقد أنها مناسبة لعلامتك التجارية. إلا أنك يجب أن تضع المنافسة بالاعتبار.
إذا كنت تفكر في كلوب هاوس فيجب أن تستمر في متابعة منافسيه وتحدد كيف يمكنك توجيه استراتيجيتك إلى تلك المنصات إذا تحوّل جمهورك إليها.
3- يمكن أن يُشعر كلوب هاوس وكأنه بودكاست غير محرر
يقول هندريكسون Hendrickson:
“أعتقد أن التحدي الآخر الذي ستواجهه العلامات التجارية والأفراد مع برنامج كلوب هاوس هو كيف يبدو وكأنه بودكاست غير محرر”
إذا كنت تخطط لتجربة التطبيق، ففكر في كيفية بدء والمحادثة وكيف ستدخل المكالمة، وحدد ما ستفعله إذا واجهت مشكلة في الاتصال، أو محادثة مملة، أو مناقشة خارج الموضوع تشتت الانتباه بعيداً عن هدف الغرفة.
على الرغم من أن الحوار يُبث مباشرةً وغير مكتوب، فإن وجود خطة سيساعد على إدارة محادثة فعالة وذات جودة أعلى مما قد يجده المستخدمون في الغرف الأخرى.
4- يمكن أن تكون العلامات التجارية في كلوب هاوس ضعيفة للغاية
يبحث الجيل الحالي عن الأصالة في العلامات التجارية والأشخاص الذين يتابعونهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
حيث يمكن للعلامات التجارية باستخدام تطبيق مثل كلوب هاوس إنشاء غرف مرتبطة بمجالها وتشمل قادة الفكر والعملاء الذين يرغبون في التحدّث معهم بشكل مباشر.
وفي حين أن المستوى العالي من المصداقية غير المسجلة في كلوب هاوس قد أثار اهتمام كل من المسوقين والمستخدمين المحتملين، حيث يمكنه أن يضع العلامات التجارية في مواقف ضعيفة.
وبعد عام من إطلاقه أدت طبيعة المحادثات المباشرة في التطبيق بالفعل إلى خلافات متعلقة بالعلامة التجارية.
على سبيل المثال دخل إلون ماسك Elon Musk المدير التنفيذي لشركة تيسلا Tesla وسبايس إكس SpaceX إلى غرفة محادثة مع فلاديمير تينيف Vlad Tenev المدير التنفيذي لشركة Robinhood Markets.
وعندما تمّت دعوته للتحدّث من قِبل وسطاء الغرفة بدأ ماسك باستجواب تينيف وسأله عن السبب الذي من أجله منعت الشركة مستخدميها من تداول أسهم GameStop وغيرها من الأسهم المُتلاعب بها.
يمكنك سماع المحادثة من خلال الفيديو التالي:
وقد لا تمتلك بعض العلامات التجارية متحدثين مدرّبين جيداً ليتفاعلوا بهدوء واحترافية مع مثل هذا الاستجواب المفاجئ كما فعل تينيف.
وعلى الرغم من أن كلوب هاوس لا تسمح للمستخدمين بالتسجيل، فقد تم تحميل العديد من تطبيقات تسجيل الشاشة بجهاز تسجيل فيديو آخر.
ولهذا السبب تستطيع وسائل الإعلام أحياناً تغطية محادثة ما في غضون ساعات.
وعلى الرغم من أنه لا يمكن إعادة المحادثات أو تسجيلها في تطبيق كلوب هاوس نفسه.
لكن يجب على المسوقين أن يتذكروا أنها محادثات مباشرة وأي شيء يقولونه يمكن بثه بسهولة أو اقتباسه في ثوانٍ.
لهذا السبب، يجب على مضيفي الغرفة إعداد أنفسهم حتى يتمكنوا من الإجابة على الأسئلة السهلة والصعبة من أعضاء الجمهور.
ويجب أن يحدد المنسقون أيضاً ما سيفعلونه أو كيف سيكون رد فعلهم إذا قال أحد أعضاء الجمهور غير المكتوم شيئاً مثيراً للجدل أو غير متوقع.
هل تطبيق كلوب هاوس مناسب لك
في حالته الحالية يمكن أن يقدم تطبيق كلوب هاوس بعض الفوائد الأساسية للتوعية وبناء المجتمع للعلامات التجارية.
ولكن نظراً لكونه جديداً فإنه يواجه أيضاً بعض التحديات والعيوب بالنسبة للشركات التي ترغب في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجماهير.
أخيراً قد تزدهر بعض الشركات من خلال التطبيق، وقد يدرك البعض الآخر أنه ليس أفضل مكان لتحقيق أهدافهم.
كما هو الحال مع أي منصة جديدة، سترغب في قضاء بعض الوقت في كلوب هاوس ومعرفة ما يقدمه التطبيق قبل تخصيص الوقت والجهد لاستخدامه.
قد يكون من الحكمة في هذه المرحلة معرفة ما إذا كان بإمكان أحد أصدقائك إرسال دعوة إليك من كلوب هاوس حتى تتمكن من التعرف على التطبيق.
وإذا لم تتمكن من تسجيل الدخول فتأكد من متابعة آخر أخباره وتحديثاته.
أثناء تصفحك للتطبيق أو قراءة تغطية أخبار كلوب هاوس اسأل نفسك هذه أسئلة:
- هل المواضيع المتعلقة بمنتجك أو صناعتك تناقش على نطاق واسع على المنصة؟
- أيوجد أيّ قادة فكريين أو خبراء شركة يمكنك استضافتهم لزيادة وعيك أو مصداقيتك في كلوب هاوس؟
- هل منافسيك يستخدمون كلوب هاوس؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل يمكننا إنشاء غرف محادثة مميزة أكثر منهم؟
- هل تستخدم بالفعل استراتيجيات تسويق يمكن تكييفها مع منصة صوتية فقط، مثل أسئلة وأجوبة بالفيديو المباشر، أو ندوات عبر الإنترنت، أو أحداث افتراضية؟
باستخدام أسئلة مثل المذكورة أعلاه، يمكنك تحديد إذا كنت ستتمكن من إنشاء محتوى قابل للتطوير والتفاعل لمنصة وسائل التواصل الاجتماعي هذه.
الآن وبينما يستمر كلوب هاوس في الحصول على تغطية إعلامية ومجموعة متزايدة من المستخدمين غير المشاهير، يجب عليك مشاركة هذا الحدث وتجربة استخدامه في استراتيجيتك التسويقية.
المصدر