كثافة الكلمات المفتاحية Keyword Density هي موضوع صعب ومفهوم أساسي لتحسين محركات البحث SEO.
من المهم فهم كيفية عملها لأنه يمكن أن يكون لها تأثير مباشر على رؤية محتوى الموقع في صفحات نتائج محرك البحث SERPs وعلى تكاليف الحملات التسويقية عبر الإنترنت.
ومن المهم أيضاً الابتعاد عن حشو الكلمات المفتاحية في محاولة لتعزيز الترتيب بشكل مصطنع.
ما هي كثافة الكلمات المفتاحية Keyword Density
تُعرف أيضاً بمعدل تكرار الكلمات المفتاحية Keyword Frequency.
وتشير إلى عدد المرات التي تظهر فيها الكلمات المفتاحية على صفحة ويب معينة أو داخل جزء من المحتوى كنسبة مئوية من إجمالي عدد الكلمات.
لا توجد نسبة مئوية مثالية للكلمات المفتاحية، فيمكن استخدام الكلمة مرتين أو سبع مرات.
إذ يعتمد عدد مرات استخدامها على ماهيتها وملاءمتها للجملة التي توضع فيها ومدى طبيعيتها واندماجها مع باقي الكلام.
ما هي معادلة كثافة الكلمات المفتاحية The Keyword Density Formula
المعادلة واضحة وهي عبارة عن تقسيم عدد المرات التي يتم فيها استخدام الكلمات المفتاحية على صفحة ما على إجمالي عدد الكلمات على الصفحة.
لنأخذ مثال رقمي عن ذلك: في حال كانت الصفحة تحتوي على 1000 كلمة ويتم استخدام الكلمات المفتاحية 10 مرات.
هذا يعطي:
10 / 1000 = 0.01
ثم يتم ضرب الجواب ب 100 للحصول على نسبة مئوية، وهي في هذه الحالة 1%
هناك أيضاً معادلة أخرى لتقييم استخدام الكلمات المفتاحية تُدعى TF-IDF.
والتي تعمل من خلال تقييم تكرار الكلمات المفتاحية على صفحات محددة (TF) مقابل عدد المرات التي تظهر فيها هذه الكلمة عبر صفحات متعددة على موقعك (IDF).
تساعد النتيجة في تحديد مدى ملاءمة الكلمات المفتاحية لصفحات محددة وفهم ندرة الكلمة عبر هذه الصفحات.
يتم قياس IDF بقيم تتراوح بين 0 و1 –
وكلما اقتربت النتيجة من 0 كلما ظهرت كلمة عبر الصفحات، وكلما اقتربت من 1 كلما ظهرت على صفحة واحدة وليس على صفحات أخرى.
فالقيم المنخفضة تعني المزيد من استخدام الكلمات المفتاحية.
لنأخذ مثال عملي عن ذلك:
بتطبيق هذه الصيغة على الكلمات الشائعة جداً مثل “the” أو “but”، ستقترب درجة TF-IDF من الصفر.
بينما عند تطبيقها على كلمة مفتاحية محددة، يجب أن تكون القيمة أقرب بكثير إلى 1، وفي حال لم يكن الأمر كذلك سيكون هناك حاجة إلى إعادة النظر في استراتيجية الكلمات المفتاحية.
ماذا عن متغيرات الكلمات المفتاحية Keyword Variants
يُعد فهم قيمة متغيرات الكلمات المفتاحية وهي الكلمات والعبارات المتشابهة ولكنها ليست المتطابقة مع الكلمات المفتاحية الأساسية أحد أكثر الأمور أهمية في حال الرغبة في تحقيق أقصى قدر من الرؤية وجذب أكبر قدر من الجمهور.
لنأخذ مثال عن ذلك :
لنفرض أن موقع معين يبيع حلول الإضاءة الخارجية وكلمته المفتاحية الأعلى قيمة لصفحات نتائج محركات البحث SERPs هي “الإضاءة الخارجية”.
فإن حشو أكبر عدد ممكن من استخدامات هذه الكلمة في أكبر عدد ممكن من الصفحات سيقلل من تحسين محركات البحث.
لكن باستخدام المتغيرات مثل “إضاءة الحديقة” أو “إضاءة الفناء” أو “إضاءة سطح السفينة” أو “إضاءة المناظر الطبيعية” عوضاً عن ذلك سيؤدي إلى ترتيب أعلى للصفحة دون مخالفة لقواعد الحشو التي تنص أيضاً على استخدام كلمة مفتاحية واحدة لكل 200 كلمة.
في حال عدم التأكد من المتغيرات الملائمة والأكثر منطقية لهذا الموقع يجب استخدام قسم عمليات البحث المتعلقة Searches Related To في أسفل صفحات نتائج البحث SERP من جوجل للكلمة المفتاحية.
لأن جوجل قد بذلت وقتاً وجهداً كبيرين في فهم نية البحث Search Intent، وبالتالي فإن هذا القسم سيعرض مصطلحات مماثلة لهذه الكلمة.
مكون ووردبرس آخر، وهي أداة مجانية لمدة سبعة أيام ثم تصبح بتكلفة 5 دولارات شهرياً.
تتضمن الأداة جنباً إلى جنب مع تقييم الكثافة تقارير وفحوصات تحسين محركات البحث SEO Checkups الآلية وتقييمات العناوين والبيانات الوصفية إلى جانب عمليات الزحف المتعمقة للموقع والمسح الضوئي والتقارير.
تعد استراتيجية التسويق بالمحتوى Content Marketing السليم إحدى أفضل الطرق التي يمكن أن تساعد بها الأعمال التجارية في تشكيل هويّة علامتها التجارية، واكتساب الاهتمام من العملاء المحتملين، والاحتفاظ بالجمهور المتفاعِل.
ممّا يتيح لك توطيد قوّة مجالك، وإضفاء الشرعيّة، وبناء الثقة بينك وبين من الجمهور الذي تحاول الوصول إليه.
إنّ التسويق بالمحتوى ليس ثابتاً، فهو يتغيّر باستمرار.
لا يبدو الآن كما كان قبل عشر سنوات، وفي غضون عشر سنوات لن يبدو كما هو الآن.
إنّه موضوع يصعب تحديده – موضوع له ماض رائع ومستقبل مثير.
من خلال الاهتمام الحقيقي والتطبيق العملي للتفكير المستقبلي، من المهم أن نفهم أين كان وأين يتّجه.
هنا، سوف نحصل على بعض وجهات النظر لكليهما حيث سنلقي نظرة على كيفيّة تطور التسويق بالمحتوى في العقد الماضي، وكيف سيتطور في العقد التالي وفقاً لتوقّعات الخبراء.
في عام 2011، أجرى جوجل دراسته التاريخيّة Zero Moment of Truth (ZMOT) ووجد أنّ 88% من المتسوّقين يستخدمون ما يُعرف بلحظة الصفر للحقيقة Zero Moment of Truth.
هي مرحلة اكتشاف ووعي في دورة الشراء حيث يبحث المستهلك عن المنتج قبل شرائه.
كما أشارت أبحاث جوجل أيضاً إلى أنّ الكلام الشفهي كان عاملاً محدّداً في التأثير على تلك اللحظة.
توفّر الدراسة نقطة مرجعيّة فريدة في سياق تطور التسويق بالمحتوى فهو يجسّد جوهر كيف ولماذا تحتاج الشركات إلى التركيز على التسويق بالمحتوى في بداية عام 2010.
لقد كان دليلاً ضمنياً على أنّ قصص الشركات تُروى عبر الإنترنت – خارج نطاق سيطرة أقسام التسويق – وكان من مصلحتهم المساعدة في تشكيل تلك المحادثات.
سلّطت دراسة ZMOT الضوء على الحاجة إلى تحسين محركات البحث الصوتية.
حيث أصبح تصنيف الكلمات المفتاحية ذات الصلة على محركات البحث أمراً ضرورياً تقريباً لتعزيز تواجد الشركة عبر الإنترنت والصمود خلال لحظات الحقيّقة الصفرية للمستهلكين.
لكن هذه الدراسة لم تكن المفاجأة الوحيدة التي أصدرها جوجل في أوائل عام 2010.
ففي وقت قريب من صدور الدراسة، تغيّرت خوارزمية ترتيب البحث في جوجل لتثبيط “حشو الكلمات المفتاحية keyword stuffing” أي ممارسة التحميل المتكرّر لصفحة ويب بكلمات مفتاحية محدّدة لمحاولة التأثير على ترتيب محركات البحث.
يمثّل التغيير ما لا يزال جهداً مستمراً من قِبل جوجل لتزويد المستخدمين بتجارب إيجابيّة ومفيدة عبر الإنترنت.
حقّقَ ذلك بالضبط. التحوّل الذي مهّد الطريق للشركات للتركيز على إنتاج المزيد من المحتوى عالي الجودة والهادف.
كما ذكرت للتو، ظهر الفيديو كواحد من أهم – إن لم يكن أهم – الوسائط للتسويق بالمحتوى في نهاية العقد الماضي.
ليس هناك ما يشير إلى أن هذا الاتجاه سيتوقف في أي وقت قريب.
في عام 2020، زادت تحميلات الوسائط بنسبة 80% عاماً بعد عام، ممّا يوضّح كيف أدّى هذا الانتشار الفيروسي إلى تسريع شعبيّة صناعة مقاطع الفيديو واستهلاكها.
وكما أوضحت راتشيل بيري Rachael Perry، رئيسة المحتوى في Canva:
“يتم وضع الفيديو لتحقيق نمو هائل الآن، لا سيما مع استمرار منصّات التواصل الاجتماعي للفيديو مثل تيك توك TikTok في السيطرة.”
وتقول بيري: “ينشئ الجميع المحتوى المرئي ويستوعبه في الزمن الحالي، ويُعد الفيديو طريقة رائعة لإضفاء الحيويّة على علامتك التجارية وبناء المزيد من العلاقات الشخصية مع جمهورك.”
وتضيف بيري: “حتّى الآن، كان إنشاء الفيديو معقّداً، ولكن هناك أدوات جديدة تسهّل الأمر. إذا تمكنت من فهم ما يحتاجه جمهورك حقاً، يمكن أن يساعدك الفيديو في توفير هذه القيمة بطريقة رائعة.”
أخيراً، يبدو أن استكشاف الفيديو وامتداده كوسيلة بارزة للتسويق بالمحتوى سيستمر.
حيث ستكون الأولويّة للمسوّقين هي مسألة التميّز.
قد يعني ذلك التأكّيد على جودة المحتوى الذي تنتجه – والتأكّد من إثرائه، وحسن صياغته، ووثاقة الصلة بالمشاهدين.
كما يمكنك محاولة البحث عن منصّات ناشئة مثل تيك توك.
كما يقول خوسيه (كايا) كاياسو Jose (Caya) Cayasso، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Slidebean، أّنه يشجع العلامات التجارية على الخروج من السبل التقليديّة للتسويق بالمحتوى – التدوين والتسويق عبر البريد الإلكتروني وتحسين محركات البحث – لإنشاء “مجالات أوسع” حول جهود المحتوى.
ويقول، في [Slidebean]: “قرّرنا المراهنة على يوتيوب، وأصبح أهم مصدر للإيرادات والوعي بالعلامة التجارية.
بدلاً من ذلك، فإنّ شركات مثل Morning Brew وDuolingo تقضي عليها على TikTok – لكن [التسويق عبر الفيديو Video Marketing] يتطلّب منا تطوير أنفسنا باستمرار، والتخلّص من الوضع الراهن لمحتوى الشركة النموذجي “.
ويضيف كاياسو: “عليك أن تكون ذكياً بشكل كافي وقادراً على التكيّف لتحقيق النجاح في صنع الفيديو – بالأخص إذا كنت تنافس كعلامة تجارية.”
بغض النظر عن كيفيّة تمكن المنتجين والشركات الفرديّة من الابتكار عندما يتعلّق الأمر بالتسويق عبر الفيديو، فإن الوسيلة ستكون الدعامة الأساسيّة في تطور التسويق بالمحتوى في المستقبل.
سيكون التكيّف مع الجوال ضرورياً وسيوفّر فرصاً جديدة
وفقاً لـ Statista، ستكون حركة بيانات الجوال العالميّة في عام 2022 أكبر بسبع مرات مّما كانت عليه في عام 2017.
حيث يتزايد استخدام الأجهزة المحمولة بشكل فيروسي، ومن مصلحة كل مسوق بالمحتوى مواكبة هذا الاتجاه.
في عام 2021، تمت 61% من عمليّات البحث على جوجل عبر الجوال، ولا يُظهِر هذا الاتجاه أي علامات على التباطؤ.
حيث سيكون امتلاك موقع ويب مُحسَّن للأجهزة المحمولة أمراً أساسياً لجهود تحسين محركات البحث الناجحة.
كما سيحتاج الكثير من المحتوى الذي تنشئه لملاءمة ذلك أيضاً.
يجب أن تكون المدوّنات قابلة للتنقّل عبرها بسهولة على الهواتف الذكيّة.
حيث سيكون الفيديو الذي يمكن الوصول إليه بسهولة والذي يمكن لجمهورك مشاهدته على الجوال مساعدة كبيرة أيضاً.
كما سيحتاج العملاء المحتملون والعملاء إلى أن يكونوا قادرين على الاستفادة من موارد الجوال مثل تلك الموجودة على جهاز الكومبيوتر.
سيوفّر هذا التحوّل نحو الجوال أيضاً فرصاً جديدة من خلال أنواع الوسائط الناشئة.
فالمزيد من تقنيّات الأجهزة المحمولة الجديدة – مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزّز – سيكون لها دور حقيقي للغاية في مستقبل التسويق بالمحتوى.
مع استمرار الناس في الاعتماد بشكل أكبر على أجهزتهم المحمولة، سيتعيّن على المسوقين بالمحتوى أيضاً مواكبة ذلك.
سيكون المحتوى الناجح هادفاً وأكثر تفهّماً لأفكار العميل واهتماماً بأولويّته
تهدف خوارزميّة الترتيب في جوجل إلى إعطاء الأولويّة للمحتوى الذي سيعني أكبر قدر للباحثين.
وفقاً لمعايير جوجل، فإنّ أعلى مرتبة لنتيجة بحث لأي كلمة مفتاحية هي التي تتناول أفضل ما يبحث عنه المستخدمون.
في جميع الاحتمالات، سيستمرّون في العمل على عمليّتهم سعياً وراء هذا الاهتمام.
على الرغم من عدم وجود ما يوضّح بالضبط كيف يمكن أن تتغيّر الخوارزميّة من الآن فصاعداً، تظل هناك حقيقة واحدة – يحتاج المسوّقون إلى التركيز على محتوى عالي الجودة.
هذا يعني فهم جمهورك وبذل جهد كبير في كيفيّة الوصول إليهم بشكل أفضل.
كما صرحت أماندا زانتال-وينر Amanda Zantal-Wiener، خبيرة استراتيجيّات المحتوى في هب سبوت Hubspot:
“بدأت أرى المحتوى يتحوّل إلى منعطف في مجال التفهّم. في السنوات القادمة، سيبدأ المسوّقون في صناعة المزيد من المحتوى الذي تم صناعته حقاً في تقنيّة وضع أنفسهم مكان الآخرين – سواء أكانوا عملاء أم عملاء محتملين أو شركاء أو أي شخص آخر ضمن جمهورهم “.
وتضيف: “سيطرحون أسئلة مثل،” ما الذي يحتاجه جمهوري منّي الآن؟ ما الذي يمكنني إنشاؤه والذي سيساعدهم حقاً؟ “سيصبح هذا مطلباً للمسوّقين عندما يبدأون في تبادل الأفكار “.
يتّجه التسويق بالمحتوى نحو إثراء الجمهور بدلاً من ترويج المنتج.
إذا كان هذا التغيّر مستمراً في الصدق، فسيستمر التسويق بالمحتوى في أن يصبح أكثر استهدافاً وتركيزاً على العملاء مع تطور الممارسة.
على حد تعبير كاتلين سيز Katelyn Seese، استراتيجي المحتوى في Blue Frog:
“يتمتع التسويق بالمحتوى بالقدرة على إجراء اتصالات حقيقيّة مع جمهورك وتثقيفهم بقيمة علامتك التجارية بما يتجاوز خدماتك أو منتجاتك أو عروضك.
حيث يهتم المستهلكون كثيراً بشأن من ولماذا علامتك التجارية بدلاً من مجرّد ما تقدّمه.
إنّ فهم جمهورك من أنت ولماذا يحتاجون إلى علامتك التجارية هو المفتاح لصناعة محتوى هادف يلقّى صدى لدى جمهورك حقاً “.
بالطبع، صناعة المحتوى ليس بالأمر السهل.
لحسن الحظ، تعتقد كيم جيرو Kim Giroux، مديرة التسويق في Beautiful.ai، أنّ المستقبل يتضمّن زيادة في الأدوات التي ينبغي أن تساعد كتابك في صناعة المحتوى وتصميمه.
وأضافت: “على مدار العقد القادم، سيتم أتمتة صناعة المحتوى باستخدام أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي ومعالجة اللغة الطبيعيّة.
سيعطي الاعتماد الواسع لمثل هذه الأدوات للمسوقين القدرة على صناعة محتوى عالي الجودة في وقت قصير.
في نفس الوقت، ستعمل عمليّات الدمج على تبسيط مجموعات التكنولوجيا وتجارب المستخدم النهائي.
لن يحتاج المحترفون بعد ذلك إلى فهم الأدوات المعقّدة، بينما سيكون سير العمل والتعاون الجماعي سلساً. ”
وتضيف أيضاً: “مع التشغيل الآلي في أدوات صناعة المحتوى كقاعدة، فإنّ محتوى التصميم أو العلامة التجارية مثل العروض التقديميّة والرسوم البيانيّة ومنشورات المدونات والأوراق البيضاء سيكون أمراً سهلاً.”
“ستنتهي أيام قضاء ساعات في تنسيق عناصر العلامة التجارية ودمجها ومبادئ التصميم في كل جزء من المحتوى لفترة طويلة.
حيث ستعمل التكنولوجيا الذكيّة على إنشاء ضمانات جذابّة بصرياً تحمل العلامة التجارية بشكل مباشر، وتُمكّن المسوقين من التركيز فقط على الرسائل والاستراتيجية الكامنة وراء العلامة التجارية.”
تعتقد باشا كولمان Basha Coleman، مديرة تسويق التحسين التاريخي في هب سبوت، أنّ مستقبل التسويق بالمحتوى سيتضمّن زيادة الوعي والتفاني في التحسين التاريخي.
وتقول: “مع دخولنا عصراً يظهر فيه محتوى منافس كل دقيقة، ستجد فرق المحتوى أنّه من المجدي استخلاص قيمة أكبر من كل دقيقة يتم إنفاقها على تطوير المحتوى”.
تضيف كولمان: “هذا يعني أنّ المواد الحاليّة التي يتم تحديثها ببيانات واتجاهات جديدة يمكن أن تتنافس مع محتوى جديد تماماً حول نفس الموضوع، مع قضاء وقت وموارد أقل لإنتاجه.”
سيساعد هذا الشركات الناشئة في صناعة محتوى ذي صلة وعالي الجودة دون البدء باستمرار من نقطة الصفر، وهو أسلوب مهم لتحسين محركات البحث للحفاظ على القوّة في صفحات نتائج محركات البحث SERPs.
سيستخدم المسوّقون المزيد من المحتوى التفاعلي على مواقع الويب
في الوقت الحاضر، يهتم المستهلكون بمحتوى تفاعلي سهل الفهم.
حيث يقول 45% من مشتري B2B أنّ المحتوى التفاعلي هو أحد أفضل ثلاثة أنواع للمحتوى المفضّل لديهم، ويحصل المحتوى التفاعلي على تفاعل أكبر مرّتين من المحتوى الثابت.
لخدمة احتياجات جمهورك، ضع في اعتبارك كيف يمكنك تنفيذ المزيد من المحتوى التفاعلي، والذي يفصل الفقرات الطويلة من النص ويوفّر للمشاهد طريقة بديلة لاستهلاك المحتوى.
كما قال جيل كالان Jill Callan نائب رئيس التسويق في Trusted Health، “مع تضاؤل مدى الانتباه إلى أقل من الذاكرة الضعيفة إلى أقل من السمكة الذهبية، لم تعد العلامات التجارية قادرة على إجراء محادثات أحاديّة الاتجاه مع جمهورها”.
يقول كالان، “يمكن أن يساعد المحتوى التفاعلي على موقعك الويب أو مدونتك في جذب الزوّار وتسهيل استيعاب المعلومات المعقّدة.”
يضيف كالان، “في شركتي، Trusted Health، استخدمنا هذا النهج لإشراك جمهور التمريض لدينا بأشياء مثل حاسبة الرواتب، والتي تساعد الممرّضات في الحصول على معلومات مفصّلة عن الراتب وتكلفة المعيشة لكل ولاية.
بالإضافة أنّ إنشاء تجارب مستخدم سياقية لا يحتاج إلى اسنتفاذ المنتج الثمين أو الموارد الهندسية.”
إذا لم تكن واثقاً من كيفيّة البدء، يُمكنك اتباع ثلاث نصائح من كالان لبدء رحلة المحتوى التفاعلية:
1- قم بتضمين حاسب لعائد الاستثمار على موقع الويب لتظهر للعملاء المحتملين كيف ستوفّر لهم المال.
حيث تُظهر الأداة التفاعليّة على الفور قيمة منتجك مقابل الاعتماد على نسخة كثيفة النص لشرحها.
2- ابتكار منتج من مصادر متعدّدة.
استفد من دعاة علامتك التجارية والعملاء المخلصين لمعرفة المزيد عن نقاط الضعف وقائمة المنتجات المفضّلة لديهم.
استخدم هذه الأفكار في تطوير المنتَج.
3- قم بإنشاء اختبار.
تعد الاختبارات القصيرة طريقة رائعة لإشراك الزوار، كما أنها تمنحك فهماً أفضل لجمهورك لتتمكّن من إنشاء المزيد من الحملات المستهدفة في المستقبل.
ستصبح بيانات الطرف الصفري الخيار المفضّل لجمع بيانات العملاء المحتملين وبيانات العملاء
الطريقة التي نستخدم بها ملفّات تعريف الارتباط Cookies وأدوات تَتْبّع الإعلانات الأخرى في العقد القادم ستتغيّر بشكل كبير.
سيحتاج المسوّقون إلى الاستمرار في إعطاء الأولويّة لأمن بيانات العملاء المحتملين وبيانات العملاء، أو المخاطرة بفقدان ثقة المستهلكين.
للقيام بذلك، سيتحوّل العديد من المسوّقين من استخدام بيانات الطرف الأول أو الثاني أو الطرف الثالث إلى استخدام بيانات الطرف الصفري، وهي البيانات التي يتم جمعها طواعية من العملاء مقابل القيمة.
حيث تتجاوز بيانات الطرف الصفري عنوان البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف، وبدلاً من ذلك يمكن أن تشمل السياق الشخصي والاهتمامات والتفضيلات – في المقابل، يمكن للعملاء المحتملين والعملاء توقّع تجربة مستخدم أكثر تخصيصاً.
“تعدّ بيانات الأطراف الصفرية الأساس لعلاقة مبنيّة على الثقة وتبادل القيمة.
بالنسبة للمستهلكين، فهي تحمل وعداً بتجربة مخصّصة وأكثر صلة بالعلامات التجارية.
في المقابل، تحصل العلامات التجارية والشركات على إحصاءات أفضل وعلاقة طويلة الأمد “.
يمكّنك استخدام البيانات غير الطرفية من بناء الثقة بين علامتك التجارية وعملائها، مع ضمان تقديم المحتوى الأكثر تخصيصاً لعملائك.
نظراً لأنّه يتم التخلّص التدريجي من أنواع أخرى من جمع البيانات – بما في ذلك ملفّات تعريف الارتباط للجهات الخارجيّة – سينتقل المسوّقون إلى بيانات الطرف الصفري في العقد المقبل.